قد يتبادر إلى الذهن سؤال لدى قراءة عنوان الكتاب: أحْيِ لُغَتَكَ تَحْيَهْ، وهو:
أماتت العربية حتى نحييها؟
وما كان للعربية أن تموت أبدًا، فقد حباها الله بكلامه، مصدرًا متجدِّدًا لا ينضب، ومعيارًا خالدًا كاملًا لا يعروه نقص، وحافظًا لا يفنى أبدَ الدهر، فكيف إذن نطلب إليك قارئَنا الكريمَ إحياء العربية؟ إنما قصدنا إلى دعوتك أن تستنقذ لساننا العربي مما يحيق به من المهالك، وأن تذبَّ عنه ما يتعرض له من طعنات الغادرين وصيحات الجاهلين، وقد ورد الفعل {أَحْيا} في الذِّكْرِ الحكيم في قوله تعالى:
وهذه السطور التي بين يديك جاد بها المِدادُ تفاعلًا مع أهل العربية وطلابها، فيما عرض من قضايا لغوية معاصرة، في موضوعات شتّى، عن الاعتزاز الحق باللغة العربية، وأيسر السبل إلى اكتسابها، وما تحمله اللغة في أثنائها من قوة اقتصادية وعملية وعلمية، والنموذج الواقعي لمن يغرسها في القلوب والأفئدة، وعالميتها إذ جَمَعَتْ تحتها العلماء من كل حدب وصوب وجنس ولون، واجتماع اليسر فيها لفظا وخفة وأسلوبًا ومعنى، وما ينفث حولها من سموم في لون العسل، وهذه الموضوعات التي تجدها بين دفتي الكتاب، شدَوْنا بها في مرئيات على قناة عنادل على يوتيوب، وفي كل فصل تجد رمزًا مربَّعًا، إذا تمسحه بهاتفك، تنتقل إلى مرئية الموضوع.
تَعَرَّفْ إلى المُؤَلِّف
عاصم السيد، مؤسس عنادل؛ بيت إنتاج فني حيث ندندن حول اللغة العربية وفونها وآدابها على وسائل التواصل، وخاصة على يوتيوب.
تخرَّج في كلية الهندسة من جامعة القاهرة، ثم حصل على دبلوم اللغة العربية وآدابها من كلية دار العلوم في الجامعة ذاتِها.