صفات لا ضد لها
عاصم السيد
وندرس من الصفات التي لا ضد لها الآتي:
1. القلقلة يوضح لنا الطبيب الفيلسوف ابن سينا –رحمه الله- الفرق بين السكون والحركة، فإن نطق الحرف الساكن في اللغة العربية يكون بالقَرْع (التصادم) بين عُضويِ النطق، فمثلًا عندما تقول (أَمْ) فأنت تقْرَع شفتيك عند نطق الميم الساكنة، أما الحرف المتحرك فيُنطق بالقَلْع (التباعد) بين عُضوي النطق، فإذا قلت (مَ) باعدتَّ بين الفكين، وإذا ضممتَ الميم (مُ) ضممتَ الشفتين، وإذا كسرتَ الميم (مِ) حركت فكك السفلي إلى أسفل ووسط اللسان إلى الأعلى قليلًا، غير أن صعوبة تعتري نطق خمسة أحرف عربية بالقرع عند سكونها،
2. الصفير نسمع من المصلي صلاة سرية صوت صَفَّارة كثيرًا ما تتكرر إن كان التالي مجيدًا التلاوةَ والنطقَ، وإنما مرد صوت الصفير إلى ثلاثة أحرف هي السين والصاد والزاي، وتخرج الأحرف الثلاثة من طرف اللسان عند الصفحة الداخلية للثنايا السُفلى، ويمر الهواء بقوة من بين الثنايا فينتج صوت الصفير هذا، نقول أس أص أز، والفرق بين الأحرف الثلاثة في الصفات، السين والزاي حرفان مرققان، والصاد حرف مفخم، والسين والصاد حرفان مهموسان والزاي حرف مجهور
3. التكرير التكرير صفة مميزة لحرف الراء، وهو ارتعاد طرف اللسان بالراء ارتعادًا خفيًّا لضيق مخرجها، ومخرج الراء أن يصطدم طرف اللسان بموضع المخرج في سقف الحنك، ويرتعد طرف اللسان فينفك عن سقف الحنك ويعود مرة بعدة مرة، وهذا هو التكرير، بيد أن المبالغة في التكرير غلط، فعند قولنا مثلًا (الرحمن)، ينبغي أن ننطق رائَيْنِ فقط، فالراء مشددة ومفتوحة، أي راء ساكنة تتلوها راء مفتوحة، وإذا بالغ الناطق في التكرير سمعنا راءات كثيرة! والألثغ الذي لا يستطيع التكلّم بالراء، وفي العباب الزاخر الألثغ: الذي لا يُتم رفع لسانه في الكلام وفيه ثقل، وعندما لا يصطدم طرف اللسان بسقف الحنك يخرج صوت عائم ما هو براء إن علم مخارج وصفات الحروف العربية كما ذكرنا متسع، وقد وجدنا شرح د. أيمن سويِّد على قناة اقرأ من أفضل الشروح وأيسرها وأشملها، ويمكنكم مشاهدته على يوتيوب لمن أراد أن يستزيد وقد شرحنا ما سبق من الصفات لنتجنب ما يقع فيه المؤدون الصوتيون من الأغلاط الصوتية الشائعة .