article104

همزتا الوصل والقطع واللام القمرية واللام الشمسية

عاصم السيد

همزة الوصل همزة لا تُنطق في حال الوَصل، وتُنطق فقط إذا ابْتُدأ بها الكلام، وتُكْتَب ألفًا لا رأس همزة فوقها أو تحتها (ا)، أما همزة القطع فهمزة تُنطق على الدوام، وتُكتَب ألفًا تعلوها رأس همزة أو تقع تحتها( أ إ) يُخْطِئُ المؤدون في نطق همزتي الوصل والقطع في أمرين، أما الأول فالخلط بينهما، أي نطق همزة الوصل كهمزة القطع أو العكس، والثاني في حركة همزة الوصل عند بدء الكلام بها، إن همزة الوصل ساكنة، ولذا لا بد من تحريكها إذا كانت هي بداية الكلام، وأما في غير ذلك فإن همزة الوصل لا تُنطَق.

إن الواو هي الحساس الذي يكشف لنا عن هُوية الهمزة، إذا ما كانت همزة قطع أو وصل، فإذا وضعت واوًا قبل الهمزة ونطقتها فهي همزة قطع، وإن لم تنطقها فهي همزة وَصْل، فأنت تقول (وأنا) فلا يمكن أن تصل الواو بالنون مباشرة، ولكن الهمزة تقطع ما بين الحرفين، وتقول (واسْمع) فإن الواو هنا تأتي موصولة بالسين كأن لا شيء يمنع بينهما. والقاعدة أن الهمزة تكون همزة وصل المواضع الآتية: · المصدر والماضي والأمر والمبني للمجهول من الفعل الخماسي والسداسي، كالمثال الآتي:

· فعل الأمر من الثلاثي، إذا بدأ بهمزة كانت همزته همزة وصل، مثل (اكْتُب، اشْرَب، الْعَب، اسْمَع)

· (ال) التعريف

· في الكلمات: امرأة، امرؤ، اثنان، اثنتان، اسم، ابن، ابنة

تأتي همزة الوصل في بداية الكلام مفتوحة في حال واحدة هي (ال) التعريف، فأنت تقول (اَلْقَمَر، اَلشَّمْس) بفتح الهمزة.

وتكون مضمومة في الأحوال الآتية:

· المبني للمجهول من الفعل الخماسي والسداسي، مثل ( اُعْتُمِدَ، اُقْتُصِدَ، اُسْتُخْدِمَ، اُستُعْمِلَ)

· الأمر من الثلاثي مضموم الحرف الثالث، مثل (اُكْتُب، اُقْعُد)

وتكون همزة الوصل مكسورة عند ابتداء الكلام بها في أي حال غير التي سبق ذكرُها.

أ‌- اللام القمرية واللام الشمسية

إننا نتحدث عن لام (ال) التعريف، فإنها إن كانت قمرية نطقناها ساكنةً، وإن كانت شمسية لم ننطقها، وتأتي اللام قمرية إذا تلاها واحد من الحروف المجموعة في العبارة (ابْغِ حَجَّكَ وَخَفْ عَقِيمَه) مثل (الأحباب، الباب، الغياب، الحج، الجامعة، الكتاب، الورق، الخوف، الفوز، العلق، القيامة، اليمن، الماء، الهواء) وتأتي اللام شمسية (أي لا تُنْطَق) إذا تلاها أي حرف غير ما سبق ذكره، مثل ( التّوت، الثَّوب، الدّلو، الذئب، الرّياح، الزّوال، السّماء، الشّمس، الصّيام، الضّباب، الطّاووس، الظّلام، الليل، النعام). هذا بيان ما يقع فيه المؤدون من أغلاط صوتية شائعة، فتوخَّ الصحة والإتقان على الدوام، وتدرب وتجنب الغلط.